مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الجمعة، 10 أبريل 2020

الشاعر القدير عصام عبد المحسن يكتب قصيدة أنا / المحررة شام

أنا
غير المتقن للسباحة
أجيد العوم
بين دموع المارة
حتى
أغرق في البكاء
وحدي.
.............
الطفل المتكيء
فوق قرفصاته
على حدود
 دائرة الظلمة
يستحضر
من العوالم السفلية
إيقاعه الجديد
في العيش
بجوار الشمس
..............
تلك الباكية
بالية الملابس
تحاول
استجماع 
روح زوجها 
فوق الرصيف
فتطاردها
عربات الرش
والأشجار العارية
تسكنها العناكب.
..............
حاجز الطريق الأسمنتي
يرقص فرحا
بتغير جلده
إلى الذهبي الفاقع
والأسود
طارد الباعوض
وعامل النظافة
يبكي فرحا
بتغير
وجه العالم
حوله
قبل الرحيل.
...........
القطة العرجاء
أصابها الذبول
وهي تعبر
نهر الخوف
بين العربات المسرعة
باتجاه الغرق
ونهاية الحياة
............
منتصف الطريق
زحام
وشرفات الأطفال
تعير دهشتها
للوجوه المتبادلة
ماسحة الغبار
عن القوافل
وبائعة  المناديل الورقية
وأصداء عويل المرضى
والمتعكزة أبدانهم
على الإشارات
مبهمة الاتجاه.
.............
بين كفيّ
بعض عملات معدنية
تسيّر
كل الاتجاهات خلفي
حتى المنتصف
حيث أكون
أنا الغريق
بلا دموع
وموجات الهواء
تتلقف  العملات المتناثرة
.............
ممتشق
جاء الطفل
يهرول
حيث موضع
قدم الشمس
منتصف الدائرة
وتلألؤ
إنعكاسات الضوء
يستبدل
الرداء البالي
بزركشات
في عيون المارة
وعامل النظافة
يغني.....
............
أشعاري/عصام عبد المحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق