قصيدة الشتاء
يعيدُ البرد ذكرياتنا في الشتاء
فنوقد ناراً
ونجلسُ حولها لنشعرَ بالدفءِ
: ويخفقُ القلبُ ليوزعَ ضرباتهِ
يوزعها عبرَ النوافذ في ساعةِ الفجرِ
فهوَ في حالةِ ركودٍ ينتظرُ
فهذا زمانُ ظلمٍ وغدرٍ
: وفي حلكةِ الليلِ الهادئ
والبردُ الشديد والظلامُ الدامس
أسمعُ ضرباتٍ كوقعِ الوترِ
أهي موسيقى من الجيرانِ تنحدرُ
أم هي ضرباتُ قلبي يئنُ ويحتضرُ
وتخرجُ آهةٍ تكادُ تمزقُ
وتقطعُ الفؤاد وتُسيلُ العبر
: أيا وحدةً بنارها المستعرِ
: تُحرقُ ماحولها
وتذيبُ الصمتَ
وحتى الصخرَ
وبريقاً يخرجُ
من النارِ لينيرَ الظلامَ
: وفي ساعةِ صفرٍ
يكادُ كلَّ شيئ جاوزَ القدر
والجرحُ ينزفُ كسيلِ النهرِ
فهلْ يُعقلُ بعد العذابِ
وآلامَ قلبي وطولَ السهرِ
أن يتواجدَ شيئٌ من الصبرِ
ياقلبي أنا
د. انعام احمد رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق