تاهت ملامحي
مع الغياب
وغاض فيها ماء الشباب
ولهيب شوقي
أرداه ذاك المضي رماد
وما عاد أيلول عند القدوم
يدعونا للسير فوق الوهاد
لنرمق أوراقا ألقاها الرحيل
وأظهرت حسنا لذاك السبات
وتزينت بالألوان العِذاب
وكأنها آمنت
ان بعض الموت صميم الحياة
تاهت ملامحي
أحاول دوما جمع البقايا
ولكني رغم الضياع
أحاول جمع الشتات
وأسترجع ذكراي
حين يعود الخريف
ونرمق بواسق النخل
منها تتدلى الثريا
لتضيء العتم
في طريق البعاد
وتستبقي فينا حب البلاد
لأننا اتفقنا وإن افترقنا
منه نستمد نبض المداد
جميلة شلبي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق