مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

قصيدة لبيك للشاعر مصطفى فريد

 

قصيدة لبيك
من ديوان ولسه الفؤاد عطشان
للشاعر مصطفى فريد

لبيك ربى قادما بحيائى
خجلا الوذ باكرم الكرماء
قد عدت ربى والذنوب تلفنى 
انت الرحيم وسلوتى وعزائى
انى عشقت رضاك زاك توسلى
وجعلت عشقى فى هواك دوائى
وندائك المسموع فى أذنى سرى
أمر الكريم يسيل عبر دمائى
والروح تلهج باسمكم وتبسمت
خلجات نفسى وانتشت اعضائى
فرحا بلقياك الحبيب ومقصدى
طمعا لنور بهام عند لقائى
ستون عاما قد مضت فى لحظة
وأخذت من عيش الحياة رجائى
قد عشت فيها بالامور مخيرا
حتى شهقت العمر عند ندائى
كل السنين تسربت من عقدها
فالصبح اضحى فى الوجود مسائى
نطق المشيب وراح يرثى حالتى
اين الشباب ؟ لمن تركت بكائى
هاقد طويت مباهجا فى رحلتى
وبدمعتى جاوزت حد إنائى
بشراب عزك يا إله تضرعا
وبفيض عفوك يا مجيب دعائى
أرفق بها سكرات موتى وانتزع
دنيا الحياة كشربة من ماء
هاقد دخلت ثياب موتى مرغما
وسمعت صوت الأهل حين عزائى
والدمع سال على المحيا ساخنا
وأذاب ملح العين فى احشائى
فالزوج والولدان والاحباب هم
لا يعلمون الآن حان لقائى
وجه الكريم إليه شوقى قد نما
فهو الرحيم بما يفوق ثنائى
لا يعلمون بأن طه سيدى
ستراه عينى فى رؤاه شفائى
هو المنزه عن احاديث الهوى
وشفيع امته بعهد وفاء
وهو الأمين وصدقه سمة له
وهو المضئ الكون فى الظلماء
قد اشرقت آياته بتحية
بالمسجدين وروعة الإسراء
هو من له الأخلاق ناصعة الرؤى
فى الحق سيف ناصر الضعفاء
قد جاء فينا ناصحاً ومبشرا
هو سيد الفصحاء والرحماء
ازدانت الجنات من ريحانه
وقوافل الحنفاء والخلفاء
تصطف لاستقبال وحه محمد
بجلال تلك الجنة الفيحاء
ماكنت اعلم مثل ذاك نضارة 
مامثلها فى عالم الأحياء
السحر والنور الطهور رحابها
وجمالها كجواهر الأشياء

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏بدلة‏، ‏نظارة شمسية‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق