الشاعرة المبدعة نونا محمد تكتب ( ذاكرة لاتنام )

( ذاكرة لاتنام )
.
وعلى بعثرة ذاكرة
لاتنام
نصبت خيمة
أشواقي
ونثرت حولها
بقايا أمس
برماد
إحتراقي
وعلى حافة
همس شواطئ
أقداري
وقفت أتأمل نجماتِ
وأقماري
وأرسم مابين
مداراتها أطياف ماض
غابت ملامحه
من حنايا
آفاقي
فليتني كنتُ أمتلك
تذكرة سفر
لسافرتُ حيث عينيك
غافيتين ..
فأقبلهما وأنثر عطر
الياسمين
على شفاف نوارس
إشتياقي
وأتنفسك شعراً
كقصيدة حنين
ومن ثم كالشتاء
أموت وتذبل كزهرة
الحب
أوراقي
فلتهمس لي وأنت
غافياً
على كتفي أوجاعي..
أُح بُكِ
فلتقلها حتى تزهر
رياحيني
وتغدوا ظلالي راقصة
على أساورِ يدي
وتنتشي أنفاس
ياسميني
على ضفاف ثغري
وضجيج تناهيد
عناقي
فلتقلها حتى تقصر
تلك المسافات
ويختفي كل مابيننا
من فواصل وآنات
فلربما تتلاحم حدودنا
فيكن هوانا مجرّة
وأنت إبداع سمائي
وبهاء سنيني
أوتعلم مذهلي..
شريدة أنا على
أرصفة صقيع
حرماني
فليتني كنت مُغيبة
عن ذاكِرتي
عندما صادفتكَ قدراً
على قارعةِ
أحزاني
وليتها لم تكن قصتكْ
هي سطور
مآساتي
وعويل فصول
هذياني
ليتني لم أكن
وليتك لي لم تكن
مِشرط نجاتي
وسقم مرارة
ترياقي
وبعض الآلام خُلقت
لكي تسكـنـنا !!
فما ﺃﻧﺖ ياأنت
سوى ﺗﻨﻬﻴﺪة فيﻋﻤﻖ
ﻗﻠﺒﻲ ﺗﺆﻟﻤﻨﻲ
يا سيد قيدي
وتعويذة
إعتاقي..

.بقلمي نونا محمد