نص بعنوان / يا وردة ديسمبر
يا وردة ديسمبر
ابلغيه شوقي و شغفي
لهفتي و عشقي
احك له عن سهاد الليال
عن هجر النوم لأجفاني
عن ذبول زهرة أيامي
عن غياب الفرحة عن دياري
ابلغيه وردتي
بأن غيابه سم أتنشقه مع الهواء
و أن المسافات سياط تجلدني مع كل الثوان
صباحي ماعادت تشرق شمسه
و أرضي تشققت من الجفاء
يأخذني بركان أفكاري
اكتوي بنار ظنوني
ادخل عالما كله نيران
أتوه و أنت هناك
تلسعني نيران البعد مع كل رمشة مع كل نبض للفؤاد
سرير الأمنيات نام عليه صقيع الشتاء
جليد جمد الأمنيات
ماعادت تعرف الأحلام طريقي
كنت اهرب بها من كل الآهات
كل مساء أبني لنا عشا من فتات
من بقايا حروفك على طاولة الذكريات
أنا اليوم دمية بلا حراك
ابلغيه وردتي
أنني من دون أنفاسه
أكون جسدا بلا روح بلا حياة بلا دماء
ملامح صورة ممزقة على حائط أطلال
ضاعت منها ألوان الحياة
يا وردة ديسمبر
أنتِ الواقفة في وجه العواصف كل الأوقات
أخبريني كيف اصمد في وجه الطوفان
كيف يمكنني أن أعيش على أمل دفء يخرج من صقيع الزمان
ابلغيه يا وردة ديسمبر
أنني وعدت نفسي بالهروب من نداءته
أغلقت آذاني عن انغام نايه
لأجدني ادندنها في كل مكان
سكنتني تملكت الشرايين و الوتين
و ها أنا الآن وردتي
احملك أشواقي
تيه أفكاري
لوعة فؤادي
ابلغيه وردتي
أنني بدونه
تلفني ظلمة الحياة
أحسب مع الأموات
انظر للأحياء من غرفة الانعاش
بقلمي /سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق